الخميس، 3 أكتوبر 2013

تلوث مياة الشرب ...بولاية النيل الازرق


النيل الأزرق وروافده من الخيران المحليه أكبر مصادر المياه بالولاية وغيرها من المصادر النازله من الجبال والمياه الجوفيه نجد أستعمال مياه النيل للشرب مباشرة يتم سحبها بواسطة طلمبات ويرفع بها فى شبكة التوزيع بنسبه قليلة من معاملات الكلوريد والفلوريد أو أى ترسيب أو مطهرات مما ينتج عنها ظهور بعض الطحالب والفطريات والبكتريا التى تولد بعض الأمراض الجلدية ونجد مياه الخيران والحفائر والخزانات الصناعيه فى الريف مكشوفه دون تنقيه ويتم نقلها بواسطة الحيوانات وهذا يؤدى الى أنتشار الأمراض المشتركة بينهما . ضف الى ذلك سقوط بعض المتفجرات أثناء الحرب فى مصادر المياه وكان لها الأثر الأكبر على الأنسان والحيوانات المائيه والنشاط الجيولوجى فى المنطقه وأستعمال المتفجرات الكميائية فى المناجم والمخلفات البشريه من مياه الصرف الصحى والنفايات كل هذا يؤثر على المياه والبيئه المائيه والمشاكل التى تواجهها عدم وجود سياسات صحيه بئيه واضحه وميزانيات محدده وقلة المنظمات والشخوص المختصه فى صحة البيئه وسؤ الصرف الصحى والتخلص بصورة غير سليمة نرجو حل المشكله لسلامة المواطن.





فريد أحمد الامين

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

شخص من الانقسنا ...........باو


(ولآى) إسم تتوقف عنده كثيرا عند النطق به إنسان بسيط مسكون بالابداع فهو تشكيلي لا يشق له غبارنحات عازف ومغنى وشاعر فى وقت واحد إضافة الى مهنته الاساسية فهو حداد وكهربجى معروف بانه مرجع لتاريخ مدينة باو محبوب من قبل سكانها إلتقيناهه بمنزله بحى مرول .
* إنتى اسمك منو ؟
أمى : سمتنى ولآى  
وابوي : سمانى جاكور لانو لمن جاء واحد من منطقة ككر حضر وقت ولدونى سمونى علية
وإسمى بالكامل جاقور إللافا بولفا وارافا .
ولدونى فى مرول فى باو ودى بتقع فى الجهه الغربية ودى منطقة ملكى من هنا حتى الخزان (مايقارب 3 كيلو)
* إنت ولدوك سنه كم ؟
لمن طلعوا الانجليز من المنطقة انا لسع ماكسرت سنونى
* احكى لينا عن اسرتك شوية؟
انا عندى مرتين الاولى عندى منها سبعه أولاد وتلاته بنات وهم معرسين مستقرين وماقروا مدارس والتانية لسع ماعندى منها جنى
* إنت هسى شغال شنو ؟
شغال رزق اليوم باليوم مرات بصلح سرايرحديد وعناقريب وبنابر  وبصلح البنادق لمن إبرة البندقية تكون مكسورة وحاجات الكهرباء بصلح مواتر وعجلات  واى حاجات تانية .
* إنت علاقة بالفن شنو ؟
انا بصنع الربابه وبغنى فى المناسبات والغنا بتاعى بكون فى الناس فى اعمالهم السمحه البتعجب غيرهم والحاجات الكعبة بقولها كلها فى الغنا هسى ذى جيتكم لينا دى ممكن نعمل فيها غنا .
* بتسمع منو من الفنانين؟
انا بسمع الرادى طوالى وبحب الفنان محمد وردى
* قالوا إنت نحات؟
راسى دا فيهو حاجات  كثيرة النحت ده انا بديتو قبال سنتين. فى منطقتنا مامعروف بس لمن إجو طلاب جامعة السودان (كلية الفنون بجونى زيارة)
* إنت رأيك شنو فى الإنفصال ؟
انا ماعندى شغلة؟ مشكلتنا بس فى المشورة الشعبية تحقق لينا حكم نفسنا .
لو فى إنفصال شمال بكون فى مشاكل وجنوب برضو بكون فى مشاكل
* رأيك شنو فى المشورة الشعبية؟
من السلام دى ماجات ماعندهم حاجة  واضحة والوضع ياهوا ذاتو
هسى رأيى يحكموا نفسهم برام كان جابوا جابوا كان ماجابوا ماجابوا بس يحكموا روحم برام
* إنت قالوا مسؤول من الخزان ؟
انا ماغفير والمحل ده كان ابار وكان مسؤول منو أبوى ولمن جو يعملوا الخزان الآلآت ماإشتغلت فامشى أبوى عمل كرامة من البقر بتاعنا وبعد داك الحفارات أشتغلت وتم بنيان الخزان
* كدى حدثنا عن الكجور ؟
الكجور! هنا الناس بتتعامل بالفكى وهو بقوليك انا داير بقرة وبفوت بيها وممكن ماتتعالج لكن الكجورى بضبحو والناس بياكلو فيهو وكان شال بشيل حبه عشان كده  اخير لينا الكجورى . ومرة الفكى شال منى تلاته بقرات وماإتعالجتا! عالجنى الكجورى وشال بقرة واحدة الكجورى بشيل حاجات معينه فى البقرة (الكبدة والمصارين وام فتفت والكراع والضهر) وهومابضبحها بنفسوا بضبحوها ناس البيت أهل المريض.
* انت بتعرف منو من الشمال الجوا باو وسكنوا معاكم هنا؟
كنت بعرف تجار كانوا معانا هنا منهم واحد اسموا محمد صالح ودالخليفه محمد صالح بعد الحرب رجع ماعارفوا هسى وين وكانت علاقتنا معاهم كويسة .
* كلمة أخيرة؟
بعد السلام بقينا مرتاحين من جرى الحرب والنساوين دايرين نريحهم من العربوس دايرين موية قريبة بالسهريج ومافى اى خدمات عندنا هنا لاكهربا لاصحة لاموية عشان كدة وفروا لينا الحاجات دى.
تمت الأستعانة بمترجم من أبناء المنطقة حتى يكتمل الحوار .
حوار : فريد احمد الامين fareedbn@gmail.com



مدن واسواق ...باو


تواصل إجتماعى تجارى ثقافى كان الأقوى فيه الحميمية والصدق ودفء المشاعر وتقبل الاخر بالنسبة لأنسانها . طبيعتها الساحرة جعلتها قبلة للأخرين ولجنا الى سوق المدينة وتسألنا كثيراً عن بداية سوق باو ولكننا توقفنا لنعرف ماذا تعنى كلمة باو كثرة الأراء عن سبب التسمية ويقأل أن الأسم الأول لها بلج وهو أسم لرجل سميت عليه القرية بدايةً وهو أقدم جد لهم حيث كانت توجد بها جمامات لنشل الماء وكان معه ابنه الأكبر الذى يدعى باو وقد مات غرقاً فى هذة الجمامات لذا سميت باو تخليداً له بإعتباره شهيد المنطقة وفى زمن الأستعمار أطلق عليها أسم وسكى نسبة لشراب الخمر وبما تمتاز به من طبيعة خلابة وجواً هادى ولم نعرف زمناً محدداً لنشأة هذا السوق أذ أن تجاره من الشمال وأولهم على صالح وهو من منطقة القطينة وصالح محمد ناصر من دنقلا وعلى حمزة والخليفة محمد صالح الذى جاء الى هذة المنطقة فى العام 1930م وابنه محمد والطيب العبيد وموسى سعيد الذى أستلم محل الخواجة جورج أول خواجة وصل الى المنطقة وكان يبيع السكسك وكانت كل السلع عبارة عن موأد تموينية والنظام التجارى الذى كان يسود فى المنطقة نظام (الواقفة) وتعنى المقايضة بسلع معينه مثل (السمسم والسمن والعسل , اللوبيا والذرة) وقد كان يباع العيش بكوز الصلصة وفى العام 1985 م علمت الحرب على الحد من تحرك التجارالقادمين من الشمال مما أدى الى احجام فى بعض السلع التى كانوا يأتون بها وبعد فترة شهدت السوق حراك تجارى عندما حضر كل من أسماعيل وحيدر عبدالباقى وكان كرمنو جاكولو صبياً لحيدر وأستفاد من خبرتة فى تسويق المواد التموينية
ودكان محمد صالح قد كان يبيع الساعوط والذرة والسجائر .
من الأشياء التى كانت موجودة وبكثرة فى السوق غير المواد التموينية هى الأقمشة المستجلبة مثل (بوبلين , اسموكن أخشن , دمورية) والكنجه المصنوعة محلياً من القطن بأحجامها المختلفة والفروه التى يتم تصنيعها بالقرض والملح أضافة الى القدح المصنوع من الخشب وهو أناء يوضع فيه الطعام والفنادك والقرع  لحفظ اللبن والروب والسمن والعربوس لحمل الماء والحطب والعيش من البلدات ويصنع من لحاء شجرة التبلدى والشوال الذى يطلق عليه أسم قوفو وهو أشبه بالمطمورة لتخزين العيش . سمنق التى يتم تصنيعها من سعف الدوم الصغير وتستخدم لتخزين الذرة والسمسم أما القفاف العادية تستخدم لجلب المتطلبات الاسرية من السوق ,وتوجد أيضاً مجموعة من المنتوجات التى تستخدم محلياً مثل برى ومعناها جراب لحمل الملابس وحفظ القروش , إسجين وتعن القربة والكلبيده وتعنى الحراب بانواعها وكزم (الفاس) ويتم صناعة أحذية مصنوعة من جلد البقر وتسمى (سوك) .
نسبة لضغر حجم السوق والمنطقة أصبحت الأيام التى تزدهر فيها حركة البيع والشراء محصورة فى يوم واحد وهو يوم السبت حيث يأتى تجار من خارج المنطقة وداخلها للترويج لبضاعتهم وأستجالبهم معهم مجموعة من الأبقار والأغنام  لبيعها فى هذا اليوم فقط ويطلق عليه أسم أم درورا ويعنى برطانة الأنقسنا أنه يوم غير ثابت .
وتعتبر الوسيلة الفضلة للتنقل بالنسبة لأهالى المنطقة هى الحمير والبقال والجمال توجد بها عربات مواصلات ولكنها قليلة لوعورة الطرق والجبال التى تطوقها   .
تحقيق    : فريد احمد الامين fareedbn@