الخميس، 3 أكتوبر 2013

تلوث مياة الشرب ...بولاية النيل الازرق


النيل الأزرق وروافده من الخيران المحليه أكبر مصادر المياه بالولاية وغيرها من المصادر النازله من الجبال والمياه الجوفيه نجد أستعمال مياه النيل للشرب مباشرة يتم سحبها بواسطة طلمبات ويرفع بها فى شبكة التوزيع بنسبه قليلة من معاملات الكلوريد والفلوريد أو أى ترسيب أو مطهرات مما ينتج عنها ظهور بعض الطحالب والفطريات والبكتريا التى تولد بعض الأمراض الجلدية ونجد مياه الخيران والحفائر والخزانات الصناعيه فى الريف مكشوفه دون تنقيه ويتم نقلها بواسطة الحيوانات وهذا يؤدى الى أنتشار الأمراض المشتركة بينهما . ضف الى ذلك سقوط بعض المتفجرات أثناء الحرب فى مصادر المياه وكان لها الأثر الأكبر على الأنسان والحيوانات المائيه والنشاط الجيولوجى فى المنطقه وأستعمال المتفجرات الكميائية فى المناجم والمخلفات البشريه من مياه الصرف الصحى والنفايات كل هذا يؤثر على المياه والبيئه المائيه والمشاكل التى تواجهها عدم وجود سياسات صحيه بئيه واضحه وميزانيات محدده وقلة المنظمات والشخوص المختصه فى صحة البيئه وسؤ الصرف الصحى والتخلص بصورة غير سليمة نرجو حل المشكله لسلامة المواطن.





فريد أحمد الامين

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

شخص من الانقسنا ...........باو


(ولآى) إسم تتوقف عنده كثيرا عند النطق به إنسان بسيط مسكون بالابداع فهو تشكيلي لا يشق له غبارنحات عازف ومغنى وشاعر فى وقت واحد إضافة الى مهنته الاساسية فهو حداد وكهربجى معروف بانه مرجع لتاريخ مدينة باو محبوب من قبل سكانها إلتقيناهه بمنزله بحى مرول .
* إنتى اسمك منو ؟
أمى : سمتنى ولآى  
وابوي : سمانى جاكور لانو لمن جاء واحد من منطقة ككر حضر وقت ولدونى سمونى علية
وإسمى بالكامل جاقور إللافا بولفا وارافا .
ولدونى فى مرول فى باو ودى بتقع فى الجهه الغربية ودى منطقة ملكى من هنا حتى الخزان (مايقارب 3 كيلو)
* إنت ولدوك سنه كم ؟
لمن طلعوا الانجليز من المنطقة انا لسع ماكسرت سنونى
* احكى لينا عن اسرتك شوية؟
انا عندى مرتين الاولى عندى منها سبعه أولاد وتلاته بنات وهم معرسين مستقرين وماقروا مدارس والتانية لسع ماعندى منها جنى
* إنت هسى شغال شنو ؟
شغال رزق اليوم باليوم مرات بصلح سرايرحديد وعناقريب وبنابر  وبصلح البنادق لمن إبرة البندقية تكون مكسورة وحاجات الكهرباء بصلح مواتر وعجلات  واى حاجات تانية .
* إنت علاقة بالفن شنو ؟
انا بصنع الربابه وبغنى فى المناسبات والغنا بتاعى بكون فى الناس فى اعمالهم السمحه البتعجب غيرهم والحاجات الكعبة بقولها كلها فى الغنا هسى ذى جيتكم لينا دى ممكن نعمل فيها غنا .
* بتسمع منو من الفنانين؟
انا بسمع الرادى طوالى وبحب الفنان محمد وردى
* قالوا إنت نحات؟
راسى دا فيهو حاجات  كثيرة النحت ده انا بديتو قبال سنتين. فى منطقتنا مامعروف بس لمن إجو طلاب جامعة السودان (كلية الفنون بجونى زيارة)
* إنت رأيك شنو فى الإنفصال ؟
انا ماعندى شغلة؟ مشكلتنا بس فى المشورة الشعبية تحقق لينا حكم نفسنا .
لو فى إنفصال شمال بكون فى مشاكل وجنوب برضو بكون فى مشاكل
* رأيك شنو فى المشورة الشعبية؟
من السلام دى ماجات ماعندهم حاجة  واضحة والوضع ياهوا ذاتو
هسى رأيى يحكموا نفسهم برام كان جابوا جابوا كان ماجابوا ماجابوا بس يحكموا روحم برام
* إنت قالوا مسؤول من الخزان ؟
انا ماغفير والمحل ده كان ابار وكان مسؤول منو أبوى ولمن جو يعملوا الخزان الآلآت ماإشتغلت فامشى أبوى عمل كرامة من البقر بتاعنا وبعد داك الحفارات أشتغلت وتم بنيان الخزان
* كدى حدثنا عن الكجور ؟
الكجور! هنا الناس بتتعامل بالفكى وهو بقوليك انا داير بقرة وبفوت بيها وممكن ماتتعالج لكن الكجورى بضبحو والناس بياكلو فيهو وكان شال بشيل حبه عشان كده  اخير لينا الكجورى . ومرة الفكى شال منى تلاته بقرات وماإتعالجتا! عالجنى الكجورى وشال بقرة واحدة الكجورى بشيل حاجات معينه فى البقرة (الكبدة والمصارين وام فتفت والكراع والضهر) وهومابضبحها بنفسوا بضبحوها ناس البيت أهل المريض.
* انت بتعرف منو من الشمال الجوا باو وسكنوا معاكم هنا؟
كنت بعرف تجار كانوا معانا هنا منهم واحد اسموا محمد صالح ودالخليفه محمد صالح بعد الحرب رجع ماعارفوا هسى وين وكانت علاقتنا معاهم كويسة .
* كلمة أخيرة؟
بعد السلام بقينا مرتاحين من جرى الحرب والنساوين دايرين نريحهم من العربوس دايرين موية قريبة بالسهريج ومافى اى خدمات عندنا هنا لاكهربا لاصحة لاموية عشان كدة وفروا لينا الحاجات دى.
تمت الأستعانة بمترجم من أبناء المنطقة حتى يكتمل الحوار .
حوار : فريد احمد الامين fareedbn@gmail.com



مدن واسواق ...باو


تواصل إجتماعى تجارى ثقافى كان الأقوى فيه الحميمية والصدق ودفء المشاعر وتقبل الاخر بالنسبة لأنسانها . طبيعتها الساحرة جعلتها قبلة للأخرين ولجنا الى سوق المدينة وتسألنا كثيراً عن بداية سوق باو ولكننا توقفنا لنعرف ماذا تعنى كلمة باو كثرة الأراء عن سبب التسمية ويقأل أن الأسم الأول لها بلج وهو أسم لرجل سميت عليه القرية بدايةً وهو أقدم جد لهم حيث كانت توجد بها جمامات لنشل الماء وكان معه ابنه الأكبر الذى يدعى باو وقد مات غرقاً فى هذة الجمامات لذا سميت باو تخليداً له بإعتباره شهيد المنطقة وفى زمن الأستعمار أطلق عليها أسم وسكى نسبة لشراب الخمر وبما تمتاز به من طبيعة خلابة وجواً هادى ولم نعرف زمناً محدداً لنشأة هذا السوق أذ أن تجاره من الشمال وأولهم على صالح وهو من منطقة القطينة وصالح محمد ناصر من دنقلا وعلى حمزة والخليفة محمد صالح الذى جاء الى هذة المنطقة فى العام 1930م وابنه محمد والطيب العبيد وموسى سعيد الذى أستلم محل الخواجة جورج أول خواجة وصل الى المنطقة وكان يبيع السكسك وكانت كل السلع عبارة عن موأد تموينية والنظام التجارى الذى كان يسود فى المنطقة نظام (الواقفة) وتعنى المقايضة بسلع معينه مثل (السمسم والسمن والعسل , اللوبيا والذرة) وقد كان يباع العيش بكوز الصلصة وفى العام 1985 م علمت الحرب على الحد من تحرك التجارالقادمين من الشمال مما أدى الى احجام فى بعض السلع التى كانوا يأتون بها وبعد فترة شهدت السوق حراك تجارى عندما حضر كل من أسماعيل وحيدر عبدالباقى وكان كرمنو جاكولو صبياً لحيدر وأستفاد من خبرتة فى تسويق المواد التموينية
ودكان محمد صالح قد كان يبيع الساعوط والذرة والسجائر .
من الأشياء التى كانت موجودة وبكثرة فى السوق غير المواد التموينية هى الأقمشة المستجلبة مثل (بوبلين , اسموكن أخشن , دمورية) والكنجه المصنوعة محلياً من القطن بأحجامها المختلفة والفروه التى يتم تصنيعها بالقرض والملح أضافة الى القدح المصنوع من الخشب وهو أناء يوضع فيه الطعام والفنادك والقرع  لحفظ اللبن والروب والسمن والعربوس لحمل الماء والحطب والعيش من البلدات ويصنع من لحاء شجرة التبلدى والشوال الذى يطلق عليه أسم قوفو وهو أشبه بالمطمورة لتخزين العيش . سمنق التى يتم تصنيعها من سعف الدوم الصغير وتستخدم لتخزين الذرة والسمسم أما القفاف العادية تستخدم لجلب المتطلبات الاسرية من السوق ,وتوجد أيضاً مجموعة من المنتوجات التى تستخدم محلياً مثل برى ومعناها جراب لحمل الملابس وحفظ القروش , إسجين وتعن القربة والكلبيده وتعنى الحراب بانواعها وكزم (الفاس) ويتم صناعة أحذية مصنوعة من جلد البقر وتسمى (سوك) .
نسبة لضغر حجم السوق والمنطقة أصبحت الأيام التى تزدهر فيها حركة البيع والشراء محصورة فى يوم واحد وهو يوم السبت حيث يأتى تجار من خارج المنطقة وداخلها للترويج لبضاعتهم وأستجالبهم معهم مجموعة من الأبقار والأغنام  لبيعها فى هذا اليوم فقط ويطلق عليه أسم أم درورا ويعنى برطانة الأنقسنا أنه يوم غير ثابت .
وتعتبر الوسيلة الفضلة للتنقل بالنسبة لأهالى المنطقة هى الحمير والبقال والجمال توجد بها عربات مواصلات ولكنها قليلة لوعورة الطرق والجبال التى تطوقها   .
تحقيق    : فريد احمد الامين fareedbn@



الجمعة، 27 سبتمبر 2013

جدع النار


جدع النار عند البرتا :
النيل الأزرق ودارفور هى أكثر مناطق التراث بالسودان لو وجدت الأهتمام , والناظر الى ولاية النيل الأزرق يجدها غنيه بالموروث الشعبى وأنا بصدد تسليط الضؤ على عالم ممارسة جدع النار عند البرتا . (مختص بالمحصولات الزراعيه).
بداية جدع النار فى شهر أكتوبر يبدأ الأعداد وطقوسه  التى تستمر لشهر كامل فيجب على الغائب أن يحضر أو على ذويه ممارسة عادة جدع  النار نيابة عنه وللعادة (أى جدع النار) شيخ مسئول عنها وله اتباع من الرجال والناس من الأقارب وله حراس يحرسونه طيلة الفترة التى تمارس فيها العادة وطقوسها ومنصب شيخ العادة هذا متوارث عليه فإن مات يخلفه أكبر أبنائه أو بناته وفى هذه الحاله تقام للشيخ الجديد مراسم تدشين تستمر سبعه أيام يحرسه خلالها  سبعه أشخاص وفيها يرتدى الشال الأخضر واللباس المزركش المكون من اللونين الأخضر والأحمر ويجلسونه على مقعد من  خشب ويحمل على يده عصا وحربه وخلفه حرسه  وهولاء الحراس يقومون بحراسة منزل شيخ العادة لمدة سبعه أيام وبعد أنتهاء مراسم التنصيب هذه ياتى الناس لشيخ العادة ةهم يرددون عبارة مانجل  مانجل أى الملك أو العزيز وأثناء ترديدهم لكلمات التحيه يضعون أيديهم على صدورهم ولايسلم على شيخ العادة فى يده كما يقومون بخلع أحذيتهم تعبيراً عن إحترامهم له .
الأعلان عن طقوس العادة يبدأ عن طريق صب الماء تحت شجره تكون قرب منزل شيخ العادة وفى هذه الفترة يمتنع البرتا عن بعض الممارسات فلا يوقدون نار خارج منازلهم ولا يأكلون من حصاد الموسم الجديد الأفى حالة حدوث مجاعه حسب إعتقادهم ولا يرتدون ملابس تشبه شيخ العادة كى لايتعرضون للمسأله والمحاكمه التى تدفعه الى الغرامه أغناماً أو دجاجاً . أبتداً من اليوم الأول وحتى اليوم السابع , وعند اليوم السابع  يضرب الأطفال وتحضر الذبائح والمريسه فياتى شيوخ العادة وأتباعه ويدخلون فى منزل خاص يمكثون فيه طيلة الشهر الذى تمارس فيه العادة وفى هذه الأثناء فإن نمط خاص بالغناء ويؤدى مصحوباً بالرقص يقضى أهل القريه ليلتهم تلك أمام منزل شبخ العادة حتى مطلع الفجر وقد أحاطو أيديهم وأرجلهم بحبال .
تواصل مجموعه من الشباب من الجنسين الغناء والرقص وعند الفجر يوقدون نار العادة فى منزله حيث أنهم يعتقدون أن أمواتهم سيعودون فى هذه الليله ليأكلون الطعام ويشربون المريسه وبنهاية شهر العادة يجتمع الرجال ويذهبون الى منزل شيخ العادة حيث يقومون بممارسة مايعرف بعادة فك العادة فيجمعون كل الأدوات التى تم أستخدامها أثناء ممارسة الطقوس فى مكان واحد ثم يقومون بحرقها وعندما يتم حرق تلك الأدوات يقيد فك اليوم نهاية شهر العادة والذى بأنتمائه تسقط عن شيخ العادة كل صلاحياته كما تسقط عن أتباعه السبعه  وتعود السلطة ثم يحمل كل من شيخ العادة وأتباعه أعواداً مشعله حيث يبدأ شيخ العادة العدد من 1ـــ7 ويقذف بعود مشتعل تجاه المشرق ويتبعه بعد ذلك الأخرون وفى هذه الحالة فأن نمط الغناء المسمى (هيثالى) وهو الذى يؤدى مع الرقص وهى عبارة عن أغيات حماسيه حربيه عند أدائها يحمل الرجال حرابهم وعصيهم ويجرون هنا وهناك وكأنهم يحاربون عدواً لهم وهمياً ويعودون بعدها الى مكان تجمع النسوه اللائى يستقبلنهم بالزغاريد والغناء وعند أنتهاء عادة جدع النار يعود كل الناس عند المكان الواقع أمام منزل الشيخ وهم يغنون وهنا يأتون بنمط جديد من الغناء يطلقون عليه (ابوتق أونق غورى) والذى عند أدائه يكون الناس قد أرتدوا الجديد من الملابس والنساء قد تزين بمشط شعورهن ويسهرون على هذا المنوال.صحيفة الخبر (2007)فريد احمد الامين 1t�`xV 

الفرح الذي لا يعرف الحرب


الجمعة، 12 يوليو 2013

تجنيد الاطفال

اي قبحا هذا ..واي ضمير الذي تنتهي عنده كل القيم النبيلة "وتعلو صرخات الالم وترتفع الايادي تضرعا للمولي عز وجل بأن يحفظ فلذات اكبادنا من خطر حيك ضدهم .."؟
انتظار ...حيره ... ترقب ...احتمال لامهات عينهم تبرق اسئ وقلوبهم انفطرت ....من ياخذ بيدهن ...تجنيد الاطفال من القضايا الحساسة التي اخذت حيذ في الاون الاخيرة نسبة لزيادة الاطفال المجندين قصرأ .
استغلال الاجسام المتمردة علي الانظمة الحاكمة  والعكس لتدعيم خطوطها تجعل من الاطفال مطية لتحقيق اغراضه  ..برغم المواثيق والعهود الدولية والاعراف نجد الظاهرة منتشرة علي نطاق واسع بدول العالم الثالث ...ماذا تبقي لكم لتحمو به كراسيكم

الخميس، 27 يونيو 2013

قلي مدين حول الجبال ..بعيون ابنها

ولاية النيل الازرق محلية التضامن ..مساحة للبوح وبراح من الحب والود مع الاستاذ علي النور ابو سريج .ابنوسى الون مليح المحية عميق الفكر ثاقب النظرة سريع البديه .جلست معه تحادثنا تحاورنا عن مدينة قلي الجعليين ..ابتسم ونظرة تاية عذبة حايرة فقال .محازية لدولة جنوب السودان ذات طبيعة جبلية طمية سكانها يعتمدون علي الزراعة والرعي .وقليل منهم يمارس التجارة ..والقبايل التي تقطنها ..الفونج ..الحويين ..المسلمية ..الفلاتة ..ملكن .مابان .انقسنا ..نوبة ..بال دقو ..جمجم ..العويضة ..ود ام برورو .. العركيين ومجموعة من القبايل (اقلية) ومؤسس قلي هو الشيخ ادريس ود رجب الجعلي ..من قبيلة الجعليين وترجح الرواية بانه ناشر للدين وتاجر .من المعالم توجد بعض المنحوتات علي صخور الجبال المحيطة بالمدينة يرجع تاريخها الي السلطنة الزرقاء .وتوجد مدارس تم تشيدها في فترة الانجليز..وان التنوع الاثني والعرقي ساهم في تماسك المجتمع ..تكاتف وتراحم بينهم وتصاهر ..ونجد للنحاس دور بارز للاخبار بالفرح او الكره وهو خاص بمؤسس المنطقة واحفادة ..ام الفنج فانج من طقوس الفلاتة ..الامبكاب لقبيلة ملكن ..والحويين والمسلمية جلد السوط مع ايقاع الدلوكة .ام الفونج الحكامات ولهن دور بارز في شتي المحافل والطمبور ودرب السلك .من الشخصيات البارزة في مجال التجارة المؤسس للمدين ادريس ود رجب ..(ضوالجماعة )الضو محمد بابكر ..محمد عبد القادر والد العمدة الهادي ..وسياسيا عبدالرازق الهادي وعبدالله احمد بابكر(كوكاب)ا لشيخ ادهم ..الشيخ علي بشير (وقة)و

السبت، 20 أبريل 2013

بسماحة اهله وكرمهم وطيب معشرهم .انهم اهلى بنهر النيل لهم بصماتهم علي تاريخ الحياة السياسية والثقافية والاجتماعيةواجزم بانهم الوحيدين الذين تصاهرو مع كافة القبائل دون تمييز وكان لهم دورباز مع تلك القبائل ..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

التعايش السلمي



هذا التنوع والتعدد الثقافى والأثنى والعرقى والقبلى لم يكن يوماً عائقاً للتواصل بين الاخرين هى سماحة أنسان هذا الوطن الذى لايؤمن بايدلوجيات من يقفون فوقه فالنقف مع الأستاذ اسماعيل مختار داؤود (مسكاقرو) فهو حلفاوى أنقسناوى (تايزى) فى العام 1939 وصل جده مصطفى سليمان محمود الملقب( ابودرويش) قادماً من اثيوبيا الى الرصيرص وتعرف على القبرصلى وعمل معه شراكة تجارية . وعندما اتجه للعمل فى منطقة الأنقسنا عاكسه المفتش الإنجليزى بان لايمنحة ترخيص متعللاً بأنه  سوف يثير بلبله سياسية خصوصاً لما عرف عنه بالجراءه وعدم الخوف فى أبداء الرأى  الاأن العمدة جلجل عبدالقادر عمدة طيقو قام بتشجيعه وقال للخواجة الزول البتقول مجنون ده أدينى ليهو وتم السماح له بالدخول فكانت بدايته التجارية منها .
وفى بداية الستينات اتى بوالدنا وفتح له أول دكان فى منطقة بقيس لمدة سنه وعندها حس الوالد بحوجتنا الى التعليم فانتقل الى باو وكنا نمتلك دكان اخر فى باو . درست الابتدائية هنا فى العام 1962م واذكر من دفعتى مالك عقار والنور دالم واستاذ جاديت 
كانت علاقة جده مع الأنقسنا ملئ بالحب واحترام الذات ومن بعده أبى وجئنا نحن بنفس المنوال لما يتمتع به من قدرة التعامل مع الآخرين معزياً ذلك بزيارته إلى بلاد كثيرة مثل سوريا  ولبنان وكان والدي يوصني دائما بقوله لي (ماتبقى رئيس في أي مجلس وعليك بمساعدتهم) حيث كان ذو نظرة ثاقبة . وأخي الأصغر مولود بباو كان يقول لي (نحنا لقينا حاجات هنا لوكنا في حته تأنى مابنلقاها) مثل قوة التحمل والصبر ممازحاً بقوله ولا سيدنا أيوب . أولادنا نسوا رطانة الحلفاويين وتعلموا رطانة الانقسنا وعن اللهجات الموجودة في المنطقة يوجد تشابه في عدد من المفردات مثل (مسر) عندنا تعنى سخل وعند البرتا تعنى الغنماية . ونحن في حالة تواصل دائم وزوجتي علمت نسوان المنطقة صناعة الخبز وأصبح مصدر دخل لكثير من الأسر والفول المصري نحنا جبناه حين كانت ثقافتهم في إعداد الطعام بدون بهارات  ولا زيت (ويكة ولحمة مع العصيدة) . إما تقاليد وعادات الزواج لم ياخذو منا شئ بل استشرت ثقافة الوسط (شنطة وشيلة) ونحنا ماعندنا تعقيدات زى دى وأن العادات والتقاليد شئ متأصل في المجتمع (ياتأخذون بعلتنا وتقبلونا أو تبعدوا منا) وإذا سافرنا اولادى يشتاقوا ارجعوا بآو حتى لو مع أهلهم .
ويذكر إن أول امراءة بتعمل الخبز هي العاجبة  أم يحي صالح واذكر أيضا من المفارقات إن يحي صالح وأبوة يسلمون علينا برطانة الانقسنا متناسين اللهجة المحسية التي يرجع آصالهم إليها.وكان يدعينا إلى دكانه لنرطن معه 0 عملت بالتدريس وكنت عضو مجلس محلى لدورتين ورئيس لجنة التموين وهذا يدل على الثقة  وعملت مدير مكتب لخمسة من المعتمدين الذين مرو على بآو أولهم ابوالعلا والآن في مكتب التعليم زى مستشار. وفى عهد الوالي  عبدا لله ابوفاطمة عملنا إشارة للخرطوم بأن أهل بآو زعلانيين لأنها لم تبقى محافظة وكان الوالي زعلان وذهبنا له لترضيته (شيوخ وعمد) واللسته لم يوضع أسمى  من ضمنهما واتى كمندان وقال لهم (اشطب أي اسم ونزل اسمعيل) وتم تقديمي للوالي وقال لهم كمندان حتى لايقول الناس إننا عنصريين وقالها مالك عقار بعد عودته إلى بآو (نحنا لو عنصريين ناس إسماعيل والطيب عبيد امشوا وين ).
ويذكر لنا إن مصريا قد أتى إلى الانقسنا يعمل في مجال الانثربولجى وسألهم رأيكم شنو بعد الموت  والتقى برجل كبير في السن وسأله بعد ما تموت بتمشى وين فرد علية هو ماعارفم يمشوا وين فرفع رأسه إلى السماء فقال عاين للسنبر بمشي وبجي في مكانو كأنما أرواح الأسلاف قد تجسدت فيه وجاء الطيب شبارقة كداعية ديني  إلى المنطقة وسأل الطيب عبيد (ليه الزول ده أسمو قندس) فسأله أنت بتصلى فرد عليه بلا فإجابة مابودوك النار بعد ما تموت  فأجاب بعد ما أموت يود ونى النار ولا البحر البجينى شنو ماهو إنا ميت ودي كانت طريقة غلط في توصيل الدين في المنطقة .

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

تعتبر الثقافة هى الوسيلة الوحيد التى تعالج ماعجزة عنه السياسة ..اذا اتيح له المناخ والجو المناسب  وحرية الابداع وترك المبدع لنشر واذاعة مايريدة وفق الضوابط والاعراف التي تجعل المبدع خلاق .وانه ليس معزول عن مجتمعة وقادر علي ابراز الخلل وتنبية المسؤل .وايجاد العلاج بصورة تساعد في حل الازمة مع السياسي بعيد عن التوصية  وفرض الراى وتحجيم المبدع ..العالم اتجه الي العلوم الانسانيةمنها الفنون لسرعة تاثيره علي المتلقي خوف السياسي منها لقصر نظرة وتركيبتة النفسية والفكرية التى ينطلق منها وبتوجة من جهات القرار ..وظل المبدع في حالة شد وجذب لاخذ الحق واحيانا يزج بالمبدع في ظلمات الغربة وفيهم من ترك المجال امل ان يعى السياسي وان تكون نظرتة ثاقبة  بعيدا عن النظ
رة الاحادية الضيقة 

الاثنين، 15 أبريل 2013

صور من النيل الأزرق






التقسيم الاداري لولاية النيل الازرق







الموقع

,تقع ولاية النيل الازرق فى الجزء الجنوبى الشرقى  لخريطة السُّودان بين خطي طول 33- 35 وخطي عرض 10 – 12 درجة،
الحدود الجغرافية
يحدها من  الشمال الشرقي ولاية سنار، ومن الجنوب الشرقي دولة أثيوبيا، ومن الغرب،دولة جنوب السودان
المساحة
 مسا حتها 38.000 مليون فدان،
السكان
يبلغ عدد سكانها حسب اخر إحصائية. للتعداد السكانى (800)الف نسمة

ثانياً: معظم قبائلها ذات امتدادات وصلات ووجود مشترك مع قبائل في جنوب السودان

 ثالثاً: الاستفتاء في جنوب النيِّل الأزرق للقبائل النيِّلية الصريحة في نسبها للجنوب.
 التقسيـــم الإداري
محلية الدمازين.
- محلية الرصيرص.
 - محلية بــاو.
 - محلية قيسان.
 - محلية الكرمك.
 - محلية التضامن


الأبعاد الجغرافية للمنطقة

     نجد بجنوب النيل الأزرق مناخ السافنا الغنية وبها أمطار غزيرة (8 شهور) 40- 700ملم، تتنوَّع فيها الأشجار والحشائش
      بها العديد من: الجبال - الخيران – الوديان، مع تنوع في الغطاء الشجري: اللعوت، الإندارب، الدوم، الكتر، الحراز، الأراك، الجميز، الهبيل، التبلدي، الدليب، الهشاب، الهجليج، الطلح، السنط، القنا، القرع، العرديب،  الجوغان،  السدر،الدروبا،العرديب، السيلك، الطارايا، الأبنوس، الترتر، الصباغ، الكاكموت.
      فيها وفرة في المحصولات البستانية وبخاصة على ضفتي النيل من الدمازين وحتى سنجة. تكثر زراعة الموز والموالح. منطقة قيسان غنية بأشجار المانجو.
الخيران الموسمية
وبها الخيران:
- خور تُمُت          - خور الدَّهب
- خور الياس        -  خور عدار
- خور أحمر         - خور يابوس
- خور بَرَنك
مملكة الفونج
 عرفت عبر تاريخها مملكة الفونج 1504- 1821م، فنجد في مقطع غنائي:
” فازوغلي الحضارة أرض المكوك المانجلوك“
حيث اللقاء التاريخي ببين عمارة دنقس وعبدالله جماع، وهو لقاء يقف كأصدق شاهد على قدرة هذا المجتمع على التصالح والتعايش والتمازج.
 تجربة قانون المناطق المقفولة 1921م - 1932م، والذي تقود بنوده وتؤدى إلى:
1- الفصل التام بين السكان الشماليين والجنوبيين بحيث لا يجمع بينهما جامع.
2- تشجيع استخدام اللغة الانجليزية للتخاطب بين الجنوبيين.
3- محاربة الإسلام واللغة العربية، وعدم استخدام الأسماء العربية والعادات العربية بما  في ذلك الزى الشَّمالي.
4- تشجيع التجار الأغاريق والتجار من جنسيات مختارة للعمل في الجنوب.تتاخم حدود 1956 وتشترك العديد من قبائلها وتتداخل مع مناطق داخل تلك الحدود جنوباً وتتحرك في مسارات رعوية تقع في الشمال والجنوب كقبائل البرون والمابان وسليم والصبحة.

الخَصَائِص السُّكّانية

     يتكوَّن النسيج الاجتماعي للولاية من مجموعة من القبائل تضم أكثر من أربعين قبيلة. ونظراً لهذا الحضور القبلي والتَّباين العرقي فقد قامت عدد من النظارات.
1- الإدارة الأهلية
2- نظارة الفونج.
3- نظارة الإنقسنا.
4- نظارة فازغلي.
5- نظارة البكي.
6-نظارة قلي.

تتنوع تبعاً لهذه القبائل الملامح الثقافية وتتبادل فيما بينها السمات وتنصهر المكونات الثقافية وتهاجر النصوص من (خشم بيت) إلى آخر لتشكل القواسم الثقافية المشتركة.

       هناك آلة موسيقية ذات وزن ثقافي ملحوظ بالمنطقة وهي آلة الوازا آلة للطقس الدِّيني وللمناسبات الاجتماعية والثقافية المختلفة وهي من الآلات النادرة جدا والفريدة في تكوينها ووظيفتها: وهي تتكون من مجموعة من ألآت النفخ القرعية التي ينفخ عليها، وتتفاوت أطوالها وأحجامها وأصواتها، ومنها:
-  دوول , تعني "البومة"  
-  موشنــق  وتعني (الفتاة)
- كدي بالا  وتعني الصبي والفتى الصغير
-  برامبـالا ومعناها الرجل العجوز
-  شنيير  وتعني الحمار
 - وازالـــو وهي الآلة القائدة للمجموعة بمصاحبة الأسيصاغو وهو الكشكوش. وترتبط هذه الآلة مع غيرها من الآلات التي تذخر بها المنطقة، بالعديد من الرقصات والطقوس،  كرقصة أبُمبُـم. وطقس جدع النار.
    وهناك العديد من المزامير التي اشتهرت بها المنطقة، كمزامير أقنبور والبلونقرو والبلوشرو. ولقد أخذ الغربيون هذه الآلة وطوروها فأصبحت تسمى عندهم " بانفلوت" Pan flute وهي آلة ذات وظيفة موسيقية كبيرة في الأوركسترا الغربية واستفاد منها الموسيقار العالمي JAMES LAST  في مقطوعاته الموسيقية.

     لقد وجدت المكونات الثقافية لهذه المنطقة قبولا لدى العديد من القبائل التي تقطنها، فآلة أبنغرنق وهي الربابة لدى البرتا توظف توظيفا جماليا، وتشترك بعض القبائل في استخدامها كالبرتا والهمج والفونج والجبلاويين بينما لدى الإنقسنا ربابة خاصة تسمى الجنقر وهي كبيرة الحجم وأوتارها من العصب.ً وهناك العديد من الآلات الإيقاعية والوترية والمزامير التي لم تجد حظها من الدراسة والبحث كآلة الباتمتم مثلاً وهي التي تشبه الدنقر في شمال السودان.

   هذه الإشارات تفضي إلى توصيف أولي لمكونات ثقافية مميزة وقيمة لهذه المنطقة يمكننا عدها ضمن منظومة الثقافة السودانية واقتصادها المهمل تماماً!!!
مشاهير الغناء الشَّعبي
    من المشاهير في مجال الغناء الشعبي في منطقة جنوب النيل الأزرق، والذين يعبرون بأغنياتهم عن الحياة اليومية المعاشة بمجتمعهم، فعامل الصدق واضح جدا في أعمالهم فالفن والثقافة عندهم لا تعيش في عزلة عن الواقع!!! وهذا عامل مهم، وهم:
1- رجب عدلان أفندينا من الهمج
 2- لوبيا شانشا- من الهمج
3- حليمة جنزير من الإنقسنا
4-الشايب سوميت من البرتا
5- جاقندى إيلام  من الإنقسنا
6- سبت عثمان
7- الجمـري  من الهمج والحلاويين
8- السَّماني أحمد خميس
9- الطاهر سراجية
10- حسن نمر الشاطئ.
11- عصام جنكيز من الهمج والحلاويين.
    فإذا قمنا بانتخاب سريع ومونتاج سريع لبعض نصوص تلك الأغاني نجد مثلاً:
1- (آيو آيو  هولن فييي  جيديا غازي دهولنق)
النص هو خطاب وحوار بين الشاعر وطائر الجوخ الأحمر يسأل فيه الشاعر الطائر (آيو) عن مصير طعام أطفاله
2- (أربأة جدادات ياتي دلوما أغورشي قلَّن بالو
أشان أمدشي يا بثينة
زلي زليم الغالي لاغزو مي صالو
لاغزو زي لالو    ...... إلا غودي
واللا يازقي فودا بولقيشن دى فودي
غلوي غلوي ألا ميلا بوندي ألا فودا بوندي الا ميلا  يي
  النص عبارة عن قصة مفادها أن الشاعر قد تيراب الذرة  النادر الذي يدخره ورثة من أجداده بفعل الدجاجات الأربع التي جاءت بها زوجته بثينة، ويتحسر على فقدان هذا التيراب ويعاتب زوجته.
  ويهتم أهل الصعيد " جنوب النيل الأزرق، بغناء الحماسة الذي تجسده أغنيات الهمج والكماتير عبر الدلوكة التي ارتبطت باسميهما
(دلُّوكة الهمج ودلُّوكة الكماتير)
     وهنا نلاحظ أن آلة الدلوكة ألة مشتركة بين أهل الشمال وأهل الصعيد كغيرها من الآلات
جبل قبانيت ” أم النركة“. (الشطَّة والويكة)
جبال فامابا، فامادودو، فازوغلي، فاماظر، فاشنغو، فالبد، فادمية، فاماكا،
بل ميلى، بل لابسو ،جبل بل غوة، جبل باو، بل قورقودو  ” جبل القماري".
       أثر البيئة على المكوِّن الاجتماعي والثَّقافي
    تمتاز هذه المنطقة بمكوِّن بيئي طبيعي متنوِّع وثر وغني الشيء الذي ينعكس على تراثها بشقيه المادي والشفهي. فجنوب النيل الأزرق بهذا التنوع والثراء تعد خزانة للمكونات الثقافية الأولى للمجتمع السوداني والتي بدورها تعد من أقيم المصادر الطبيعة للدراسات والبحوث السُّودانية التي لا غنى عنها لفهم المجتمع السوداني، وهذا ما نخشى عليه من الضياع إن أحدث الانفصال القادم والذي يتوقعه الكثيرون بين الشَّمال والجنوب
        الزِّراعــــــة
   تتنوع المحاصيل  بين السمسم والذرة والقوار واللوبيا والموالح وغيرها من المحاصيل ووفرة الأمطار مع جودة التربة فتح مجالات كبيرة للشركات كالمصرية  وغيرها من العمل والاستثمار فيها .
      ولأهل النيـل الأزرق خبرات ومهارات عالية في مجال الزراعة بالطريقة التقليدية
"أم بَحَتي"  في "المَغـورات" المنخفضات في  (قَفَــا) و(أبـَـالا) وتعني الزراعة قرب المساكن وبعيداً عنها. مع الأضرار التي يشير إليها بعض المتخصصين في مجال الزِّراعة. وعرف إنسان المنطقة العديد من الآلات الزِّراعية مثل:
- المونتباب
- الكولبيتة
- التُّرمباش
- الآرموس
       الرَّعـــــــي
معظم قبائل النيل الأزرق تمارس الرعي مع الزراعة مع بعض التجارة التقليدية البسيطة. وللرعي مسارات تتقاطع أحيانا مع الحيازات الزراعية مما يسبب صراعاً بين المزارعين والرعاة، حيث إن الخارطة الاستثمارية وتخطيط المسارات لم يتم كما يجب ولكن رغم ذلك يتحرك الرعاة بثرواتهم الكبيرة من الأبقار والجمال والضأن والماعز، فالمنطقة قادرة على توفير الكلأ لهذه الماشية في خمسة شهور فقط أما الشهور الأخرى المطيرة فتحتم على الرعاة التحرك إلى مراع أخى تقع في ولايات أخرى وهنا
      الصيــــــــد
       المنطقة غنية بالحيوانات البرية كالغزلان والقطط البرية ودجاج الخلاء وأنواع من الطيور الأخرى والزواحف والحيوانات البرمائية والمائية.
 ويرتبط عالم الحيوان بعوالم الثقافة هناك فالصيد وأدواته والتراث المادي والشفهي ومرجعيات القصص والأساطير ترتبط بهذا المجال وفيه ثراء قلَّ أن نجده في مكان آخر
وهذا مما حفَّز السكان لابتكار العديد من الأدوات والأسلحة كالبندقية (البالدقو)- صناعة محلية- والترمباش والكولبيتة وغيرها من الآلات. ومن الحيوانات المألوفة جداً للسكان (البرنتا) و(أبوشوك) و(أبْ دُرْبال) و(الأرانب) و(جداد الخلاء) والأسماك التي ترتبط بها قبائل الفلاتة والفولاني والهوسا الذين يسكون المناطق النيلية الغزيرة الأشجار (خاصة شجـر النيـم)، ونجد تايات الصيادين على ضفاف النيل الأزرق وتمتد جنوبا إلى أب شندي وأم درفة وبقية المناطق المتاخمة للحدود مع إثيوبيا.
  ولقد أمضيت زمناً يقارب الست سنوات في  منطقة النيل الأزرق، متجولا وراصداً للحراك المجتمعي هناك مما مكنني من إعداد وتقديم البرنامج الإذاعي ( البرنامج الموجه لجنوب النيل الأزرق باللهجات) والذي عاونني فيه يوسف محمد علي الشايب من أبناء الكرمك ( والده من العركيين ووالدته من الكرمك) ولقد عمل والده بتجارة الذهب. وأيضاً موسى عبدالله من أبناء الجمجم، لتقديم خدمة برامجية إذاعية تنويرية تثقيفية لتلك المنطقة المهمة جداً.
    وكان حصاد هذا البرنامج تواصلاً  إعلامياً فعالاً مع إنسان النيل الأزرق، ومن الخدمات المهمة التي قام بها هذا البرنامج عكس تراث تلك المنطقة وإبراز الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقيمية المهمة فيه، كما تمكنا في البرنامج من ترجمة قصارى سور القرآن الكريم باللهجات المحلية  لسكان النيل الأزرق.
جمـــع الثِّمار
  الأشجار الكثيرة التي تغطي المنطقة والتى جار عليها القطع ونيران الاهمال والعشوائية، تمد إنسان النيل الأزرق بالكثير من الثمار والأخشاب والخيرات التي يتمتع بها السودان قاطبة. وهذا مجال حيوي يبذل فيه أهل النيل الأزرق مجهوداً كبيرا ويوفر للمواطنين مصدراً من الدخل الطيب الذي يعينهم على الحياة الكريمة
التِّجـــارة
  يرتبط النشاط التجاري مع بقية أجزاء السودان ومع دولة الجوار (إثيوبيا) بالملح والبن والذرة، والسمسم والأسماك وغيرها، وتعتبر هذه المنطقة من أغنى مناطق السودان بالذرة التي تذرع في مساحات كبيرة لا يتمكن الناس في الغالب الأعم من حصادها كلها فتكون نصيبا ورزقاً للطيور. كما تمد هذه المنطقة المدن السودانية وفي مقدمتها العاصمة المثلثة بالأسماك والفواكة كالمانجو والبرتقال من مناطق قيسان والكرمك وأورى، التي تسمَّى جنة القرى لجمالها وبهائها.
      نلاحظ أن السياحة لم تجد لها حظاً في هذه المنطقة لوعورة الطرق وقلة المرافق اللازمة للسياحة كالفنادق والاتصالات وغيرها.
العــادات والتقاليــد
       تستمد عادات أهل المنطقة من مرجعياتها العربية الإسلامية والزنجية وهما المكونان للعناصر السكانية بها. فلقد عرفت المنطقة السحر والظار " الطمبرة" والكجور والطقوس الوثنية كما عرفت التصوف والنفير والتداوي بالأعشاب والرقية. ومن تلك العادات عادة:
البُّـــوم
      وهي للعلاج من المس الشيطاني حيث يربط المصاب وغالباً يكون من النساء بحبال مفتولة من السعف، بعد أن يضع زوجها أشياء ثمينة في فمها ثم ترمى في النهر وتخرج مرة أخرى، وترتبط بهذه العادة بعض الطقوس.
جَدْع النـــَّار
 طقس مهم لدى سكان المنطقة حول جبل تورناسي وهو جبل مقدس ولهذه العادة شيخ يسمى (البلعادو) "شيخ العادة" وهو الذي يحتكر اقتناء آلة الوازا ويقوم بتدشينها بأول المحصول في نهاية شهر أكتوبر شهر الحصاد، وهو ميقات هذه العادة التي يلبس الناس فيها ملابس بعينها، ويقومون بأداء أغنيات معينة تعبر عن تمنياتهم بوفرة المحصول ومباركته. وترتبط آلة الوازا بهذه العادة.ومن مقوماتها الباباروش والأهيشالي وأغنيات ورقصات الهوكي وابمبم.
ومن عاداتهم أيضاً:
الدُّبُك:
        وهو طقس راقص له أبعاد علاجية
الّدّمبلا :
        وهي  الظار بعينه
                النفيــــر
 من الظواهر الاجتماعية الموجبة التي يعتمد عليها المواطنون في الزراعة والحصاد والصيد. وطبيعة المنطقة تحتم عليهم التعاون لانجاز العديد من الأعمال كبناء المساكن وإعداد الأراضي للزراعة وقطع الأخشاب ونشرها.
كتبتني القصيدة
  هذه المنطقة تفرض وجودها وتحجرض الشعراء والمبدعين في كافة مجالات الإبداع على العطاء ولقد فعلت ذلك معي إذ كانت مصدراً لخطوط العديد من قصائدي الشعرية مثلاً أقول في بعض قصائدي:
أرنبٌ في البراري يرَقِّصُ شاربَه
سِدرةٌٌ جدلتْ شعرَها نسمةٌٌ ضمَّختْ ثغرَها
جميزةٌٌ ثقبتْها الرِّياح
ومنزلقٌ للجرانيتِ أبيضُ أسودُ  خدَّده الضوءُ
قافلةٌ من تلالِ النِّمال
وقمريةٌ شهقتْ روحَها في وضوءِ الجمال
........................................
........................................
دجاج الخلاء تفزع بالبالدقو وأكره في الأرض
فتّش عن سلم للسماء
يقول كجور القبيلة
ليس جديراً بحق الرجولة أن تستباح
طهارة هذا الفضاء
***
بينما أقول في أخرى وعنوانها: هنا ننتظر وهناك المطر:
حدثتني طيور الخريف صباح الرذاذ
بأن الحراز حفي بها
وأن الهواء اللطيف يهازرها
والشياه الوديعة مشطها مطر العينة ابتهجت بالبهاء
وأن الحفيرات أترعها الماء بردها بالرياح
  إلى أن أقول:
 تأكد ستلقى قبالك  جسر
وراءك نهر
هناك الكدالو جبال القبانيت
خور الدَّهب
وجدع اللهب
هنا الأرض تعشق للمطر المنسكب تهيئ عطر الصُباغ
وتعلن بالإندراب وصمغ الهشاب
وبالقَفَل الزين
بالترتر المحتفي بالسحاب
بأن انسلاخ النهار من الليل يشهد ميلاد أطفالها
هنا العيش مشنا وفيلوم ودعكر السمح قرب دروب
توسطها الشقل وامتلأت بالغباش
توعدها البرق يجلدها بالرشاش
ستأتي الدهاريب
ينفتح السفح بالقصابي
....................... إلى آخر النص
ألآت موسيقية أخرى:
1-   اندنقــا
 وهي نقارة وطبل من طبول القمز وهي عبارة عن جذع شجرة مفرغ مجلد بجلد ثور من الجانبين وتضرب بالعصي والأيدي.
  الغوميا  
   مزامير متفاوتة الأطوال تصنع من القنا
البلو نقرو
  مزامير تصاحب الرقص والغناء
أظيظي أدو دونغوشا
خصائص وسمات السكان
عندما تعبر كوبري خزان الروصيرص تقابلك لافتة كتب عليها:
(أظيـــــــظي أدو دونغوشـــــــــا)
وتعني أهلاً حباب الضيف. فهم أهل سماحة وطيب معشر وحفاوة بالضيف.
نسيج متجانس ومتصالح من السُّكان تجمعهم حرفتا الزراعة والرعي وبعض التجارة والصيد. وملامحهم تراوح بين الملامح الزنجية والعربية، وينعكس هذا على ملبوساتهم ومأكولاتهم وعاداتهم. ومن الصفات والمميزات التي عرف بها أهل النيل الأزرق نجد أنهم يمتازون ب:
 - السماحة والفطرة
 - وطيب المعشر
 - الأمانة
 - الارتباط العميق بالموروث
 - القناعة
 - الصبر وتحمل المشقة والصعاب.
الصِّدق الفني في الخطاب الثقافي
  هم صادقون تماماً في خطابهم الثقافي الذين يعبرون من خلاله عن همومهم وطموحاتهم. وذلك في مجالات:
الشعر
الغناء
الرقص
القصص
التراث مادّي
ومن القبائل التي نجدها في النيل الأزرق:
          البرتا
من سكان النيل الأزرق الأصليين ، يتحدث اغلب سكان النيل الأزرق بلغتهم وهي قبيلة كبيرة مسيطرة ثقافيا وتتوزع بين السودان وإثيوبيا ويوجد عدد من أبنائهم شاركوا في حكومات الإقليم السادس الإثيوبي
      الفونــــج:
     يقول أحمد كاتب الشونة في المخطوطة(إن الفونج ملكت بلاد النوبة وتغلبت فيها في أول القرن العاشر بعد التسعمائة ).يحدثنا كاتب الشونة إن أول محل للفونج كان يسمي (بلولو) وانتقلوا منه إلي جبل موية في ريف سنار وهو معروف
 هناك عدة روايات عن أصل الفونج
أ/ عرب بني أمية الذين هربوا من بطش العباسيين بعد سقوط الدَّولة الأموية وهربوا إلى الحبشة ومنها إلى السُّودان الأوسط
 ب/ يقول الرَّحَّالة الإنجليزي جيمس بروس عن أصل الفونج بأنهم شلك
 الأستاذة هويدا العتباني تنفي عنهم النسب الأموي استنادا على ملامحهم وهذا ما جعل البعض يدعي إنهم خليط من الدم الحبشي والدم الزنجي من جنوب السودان، وهذا الرأي يتفق مع إحدى الروايات في اسم عمارة دنقس هو أصلا «عمارة دينق نقس و”دينق“ معروف إنه اسم من جنوب السودان، أما نقس في لغة الأمهرا تعني نجاشي)
      الهمــــج

 يقول أحمد كاتب الشونة في المخطوطة(إن الفونج ملكت بلاد النوبة وتغلبت فيها في أول القرن العاشر بعد التسعمائة ).يحدثنا كاتب الشونة إن أول محل للفونج كان يسمي (بلولو) وانتقلوا منه إلي جبل موية في ريف سنار وهو معروف

 هناك عدة روايات عن أصل الفونج
أ/ عرب بني أمية الذين هربوا من بطش العباسيين بعد سقوط الدَّولة الأموية وهربوا إلى الحبشة ومنها إلى السُّودان الأوسط
 ب/ يقول الرَّحَّالة الإنجليزي جيمس بروس عن أصل الفونج بأنهم شلك
من كبري القبائل بولاية النيل الأزرق التي استقرت في الروصيرص وضواحيها ، والتي حكمت جنوب النيل الأزرق قبل دولة الفونج وشكل الهمج الوزراء الأقوياء والمحاربين الأشداء في مملكة الفونج هم و العبدلاب منهم الوزير أبو الكيلك وقائدهم ابوشوتال عمدة الروصيرص ،للهمج عمودتين (عمودية الهمج شرق تحت إدارة العمدة عبيد محمد سليمان أبو شوتال و عمودية الهمج غرب تحت إدارة العمدة الأمين الكردي، للهمج مجلس شوري يتكون من العمد وعقلاء القبيلة المستنرين ومن المشايخ ويبلغ عدد عضوية المجلس 200 من فروع الهمج (همج القرى وهمج الداخلة بادي ،همج أبو رماد الغربي ،،همج فاونسا في داخل الأراضي الإثيوبية ،همج قيسان ،همج أمزقر في القضارف،همج بني شكو بين الكرمك والكيلي وهمج ترناسي في جبل الكيلي
        الأستاذة هويدا العتباني تنفي عنهم النسب الأموي استنادا على ملامحهم وهذا ما جعل البعض يدعي إنهم خليط من الدم الحبشي والدم الزنجي من جنوب السودان، وهذا الرأي يتفق مع إحدى الروايات في اسم عمارة دنقس هو أصلا «عمارة دينق نقس و”دينق“ معروف إنه اسم من جنوب السودان، أما نقس في لغة الأمهرا تعني نجاشي)

           قباويين

    من القبائل المشتركة بين السُّودان وإثيوبيا شأنهم شأن قبائل النيل الأزرق

           الإنقسنا

غرب الدمازين  وحاضرتهم باو و سط جبال الانقسنا. وبها مناجم تعدين الحديد في جام من قراهم ، سودا قبانيت فادميه بقيس جام فالقوق.أهل زراعة ورعي وصيد.
كانت من قبائل المناطق المقفولة ، اشتهروا برقصة الجالك، من مشاهيرهم العميد ابوالعلا جمعة وملك عقار الذي عمل وزيرا للاستثمار ووالي النيل الأزرق  الحالي.
             القمز
    من قبائل مملكة الفونج المشتركة بين السودان وإثيوبيا تسكن المناطق الحدودية ونجدهم داخل السودان ( يا بجر - يا رادا - بمبدى -ألمان -كرمه), ونفس هذه الأسماء في إثيوبيا( يابجر -بامزا - بمبدى ).
عرفوا بالوثنية. من عمدهم العمدة السميد عمدة مقنو. يمارسون رعي والأبقار الماعز وطق الصمغ ،الزراعة والصيد.
          القنزا
      في يابوس جنوب الكرمك  ولهم علاقات امتــزاج وتصاهر مع الكوما، علي أساس إنها شبة مجموعة واحدة يدين جزء قليل منهم بالإســـــلام وان كانت هناك جهود قليلة لتبشيرهم بالمسيحية إلا إن الغالب الأعم وثنيون
       كنانة ورفاعة
  قبيلتان عربيتان ترعيان الماشية الأبقار والإبل وترتبطان بالمنطقة ارتباطاً كبيراً. وتربطهما صلات طيبة وعميقة مع معظم القبائل الأخرى وهم أصحاب ثروات كبيرة جداً من الماشية
         الهَمَج
     نجدهم بالروصيرص وضواحيها، وزراء مملكة الفونج وشاركهم العبدلاب في ذلك،
الوزير أبو الكيلك والعمدة أبوشوتال عمدة الروصيرص ، لهم عموديتان: عمودية الهمج شرق إدارة العمدة عبيد محمد سليمان أبو شوتال ،عمودية الهمج غرب تحت إدارة العمدة الأمين الكردي.
   فروعهم في: القّرِّى والدَّاخلة بادي، وأبو رماد الغربي، وفاونسا في إثيوبيا،وقيسان،
وأمزقر في القضارف، وبني شكو وتورناسي.
    نجد الهمج في قري النيل الأزرق الممتدة علي الشريط النيِّلي من الروصيرص حتى بمبدي الإثيوبية وفي قلي ودندرو وبني شكو وترناسى والكيلي وقيسان وبكوري وأبوقمي وفانزقر والقرى ومقنو وداخل إثيوبيا في فاونسا وفي ولاية القضارف ومجموعات صغيرة في اريتريا والصومال.
  أصحاب نحاس يحتفلون به ويمارسون جدع النار في نهاية الموسم (جبل قري) لهم رقصة مشهورة هي الدُّبك للفرح والمآتم والميلاد وهم أصحاب أسبار وكجور لصيد التماسيح والطيور.
 من عادات الهمج المعروفة (البوم) .ومن عاداتهم أيضاً إقامة الظار (الدمبلا) (الطمبرة(  لشفاء المرضى.
من أشهر فرسان الهمج الفارس إدريس أبو الإمام والذي أطلق علية اسم (جنزير تقيل) ومن أشهر الكجور عند الهمج الكجوري (قطع الشك).
    الفلاتة والفولاني والهوسا والأمبرورو
  مجموعة سكانية تلتقي في جذورها الإثنية، وهم أهل كدح وعمل دءوب وصبر وسماحة وقدرة على الكفاح في سبيل كسب العيش، مع ملاحظة عدم تركيزهم وعنايتهم بمسألة تعليم الأبناء. نجدهم في معظم مناطق النيل الأزرق مع وجود كثيف على الشريط النيلي. وهم أهل ثقافة ترتكز على الإسلام في جوهرها.
 ومنهم الأمبرورو الفوالاني السايرين بأبقارهم في مراعي النيل الأزرق ونجدهم في دارفور وكردفان وغيرها من المناطق الرعوية بالسودان. يربون الأبقار ولا يبيعون مواشيهم يربون الأبقار الحمراء ذات القرون المتوسطة، يمارسون السحر، يمتازون بالزينة الخاصة بالرجل والمرأة، عرف بعضهم الاستقرار.
   يرحل أمبرروا جنوب دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، من فروعهم الجافون والموري والدُّوقا
   البـرون
  (البرون الشيمي و البرون الزريبة ) يتمركزون في مناطق الكرمك وميك وجبل جُرط، امتهنوا الزِّارعة. من أهم قيادات البرون الآن القس دكتور سمعان.
    الجُمْجُم
نجدهم في منطقة ودكة وخور السَّمعة وخور مَرْمَطون، يمارسون الزراعة والصيد والرعي.
  الجَبَلاويين
من القبائل الأصلية بالمنطقة استقرت بجنوب غرب النيل من أشهر مناطقهم جبال فازوغلي وبكوري وجبل مياس

      السُّرْكُـم

  من قبائل مناطق التداخل بالحدود الإثيوبية، وهي تشترك مع الجُمجم في المناطق السكنية ويحترفون الزراعة والرعي والصيد.
      الـدُّوالا
     قبيلة تسكن الحدود المتاخمة لإثيوبيا وقيل إن اشتقاق اسمهم من (دول) وهو الجبل وهناك رأي يذهب إلى كونهم امتداد لقبائل بني شنقول الإثيوبية وتربطهم صلات بالوطاويط.
     الوطاويط
     مزيج بين السكان ونتاج لاختلاط بين القبائل العربية والفونج والهمج.
  القمـــز:
   من القبائل المشتركة بين السودان وإثيوبيا تسكن المناطق الحدودية ونجدهم داخل السودان ( يا بجر - يا رادا - بمبدى -ألمان -كرمه), ونفس هذه الأسمــاء في إثيوبيا
( يابجر -بامزا - بمبدى ).
عرفوا بالوثنية. من عمدهم العمدة السميد عمدة مقنو. يمارسون رعي والأبقار الماعز وطق الصمغ ،الزراعة والصيد.
  الكدالـــو
    قبيلة حدودية مع حدود السودان والحبشة تستوطن جنوب شرق الروصيرص، يمتدون داخل الأراضي الإثيوبية من قراهم: مينزا وجبل النمر وجبل أبوقضاف وأمري ومكلا ويبلغ تعدادهم حوالي 12 ألف نسمه منهم جزء كبير في الأراضي الإثيوبية.
يمارسون الزراعة والتجارة  وهو مسلمون ارتبطوا بمملكة فازوغلي قديماً، عمدتهم عبد العزيز الأمين، من فروعهم (كدالو الدمر و الكدالو المنجلنقاويين، لهم اعتقاد واسع في الفكي (أبو عشة التور) ويخافون من القسم به وهو مدفون في جهات فامكة.
  الراقريــق
نجدهم في المنطقة الواقعة بين فازوغلي والكيلي، ولهم صلات عرقية بالدينكا وذلك للتشابه في الخصائص اللغوية.
  المابـــان
- جنوب الكرمك - قبيلة حدودية مع أعالي النيل، حرفتهم الرعي والزراعة ( مغورات ) ( قفا) (أبالا)
- ينتسبون إلى النوبة - يتمركزون حول عاصمتهم البونج
بعضهم مسيحيون والبعض الآخر وثنيون - عرفوا بالوفاء لأصدقائهم - يكسرون الأسنان السفلى عند البلوغ
-       يسكن معهم العرب والحلب والهوسا والفلاتا ويلا
  بالدقـــو
   قبيلة صغيرة  قرب جبل بالدقو، وغرب دندرو وبالدقو البركة ومَقَجة، اشتهروا بصناعة الأسلحة النارية، بنادق الخرطوش، وسميت عليهم (دق ود اب جفرة ) و(بالدقو)

أ. مُحَمَّد الفَاتح يوسُف أبوعاقلة

التوصيات
1. توجيه المزيد من الدِّراسات والبحوث لمنطقة النيل الأزرق
2. العناية بالموروث الثقافي والاجتماعي لمنطقة النيل الأزرق
3. الاهتمام بالتعليم في كافة المستويات بالمنطقة خاصة تعليم الرحّل.
4. إبراز جوانب التعايش والانصهار بين القبائل المختلفة (إعلامياً).
5. تشجيع قيام منظمات للمجتمع المدني بمنطقة النيل الأزرق.
6. المحافظة على المعطيات البيئية وتوجيه المجتمع لذلك ووضع القوانين المعينة على ذلك
7. الربط بين القبائل في مناطق التداخل بالأعراف والأجاويد والحواكير
8. الثقة في قيادات الإدارة الأهلية ودعمهم بالمعينات والسلطات وتدريبهم وتأهيلهم.
المصادر والمراجع
http://www.marefa.org- 1
http://nile.elaphblog.com2
                             بشير أحمد محي الدين
3-هو يدا صلاح الدين العتباني،صراع الهويات في السودان، جريدة الرأي العام
4- لقاء إذاعي مع الشايب سوميت وحسن نمر خلف الله
5- لقاء مع الأستاذ صديق النور
6- حوار مع فرقة أبوشوتال
7- البرنامج الموجه لجنوب النيل الأزرق باللهجات (من إعدادي وتقديمي)
8-Tales from The FUNG PROVINCE by L.F.Nalder.Sudan Notes and Records .vol 14 page 68
9- A PRELIMINARY ACCOUNT of THE INGASSANA TRIBE IN FUNG PROVINCE, By E.E.Evans Pritchard.Sudanes notes and records
10- مشاهداتي حيث أنني قد عشت هناك قرابة الست سنوات

الأحد، 14 أبريل 2013

تاريخنا المنسي


زي محارب من مملكة فازغلي-ولاية النيل الأزرق

تجريب

رة من فيلم صراع فى الوادى الذى قام ببطولته الفنان العالمى عمر الشريف كانت تحكى الحكم بالاعدام على والده عبد الوارث عسر فى ذلك الوقت عن جريمة قتل شيخ القرية والتى ورطه فيها شرير الشاشة الأكبر فريد شوقى واللقطات تحكى صراع الخير الذى يسرع لإنقاذ الوالد الطيب من الاعدام بعد اعتراف المنفذ الأساسى للجريمة … و لكن القدر لم يمهل عمر الشريف الوقت لكى يثبت براءة والده ومات الرجل ولم يستطع أن ينقذه … ولكن فى النهاية فاز بحبيبة القلب ابنة الباشا …

هذا هو حال مصر الكل يحاول إنقاذها ولكن كل من يحاول إنقاذها يزيد فى جراحها بالعمد أو بسلامة نية ولكن المحصلة النهائية ان مصر هى التى تدفع الثمن من استقرارها ودم أبنائها وسمعتها الخارجية ونحن بأنفسنا نقدم مصرنا إلى حبل المشنقة والكل سعيد ومرتاح البال إلى هذه النتيجة فهى تحقق له ذاته التى نهبت من عشرات السنين وتعيد له حريته التى كتبت لسنوات وتعيد له صوته الذى كمم وتلاشى من زمن …. ولكن الطريق لهذا دفعنا فيه الغالى من دماء هذا الشعب وأرواح شبابه الطاهر فكيف بالله عليكم تسلموا مصر بهذه السهولة لحبل المشنقة والكل يسعى لإنقاذها … أو يدعى أنه يسعى إلى ذلك .

الحال هو الحال ففى ندوة وضع ميثاق شرف للاعلام المكتوب والمرئى والذى دعا إليها وزير الاعلام صلاح عبد المقصود والتى كان تنظيمها بشكل عفوى كامل لم تراع فيه أى حساسيات … ما إن بدأ الحوار إلا وظهرت الحساسيات واختفى الهدف من الندوة وظهرت تصفية الحسابات من كل المتكلمين وحاول كل تيار السيطرة على الميكرفون سواء بالحديث عن معاناة من وسائل الاعلام أو تصحيح لوقائع وأحداث شارك فيها وأعد لها العدة … تحول السجال إلى خناق ونسى الحاضرون الغرض من الندوة وذهبوا إلى أبعد الأبعاد عن غرض الندوة التى كان هدفها التقريب من وجهات النظر حول وضع أسس لا تخرج عنها الممارسات الاعلامية فى المرحلة القادمة فتحولت إلى تراشق بالألفاظ وتكرار لكل الحوارات المقترحة السابقة والتى انتهت كالعادة بلا شىء وعادت من حيث أتت بل أنها ساهمت فى زيادة حدة الشقاق والكراهية بين الأشقاء وزاد تمسك كل منهم برأيه لحد الموت … ولكن ليس موته بل موت مصر … نعم مصر التى تموت وتحملت من عصبيات الناس والأحزاب الكثير ومع ذلك لم يرحمها أحد من فرط عصبيته وشذوذ أفكاره التى تدفعه إلى الهاوية … الاخلاقية والمادية وكل أنواع الانحطاط الاخلاقى والمهنى … كل هذا ليثبت للعالم أنه موجود